عبد الحميد يسعى للتألق في لانس وسط منافسة شرسة على مركز الظهير الأيمن

المؤلف: الرياض ـ الرياضية09.25.2025
عبد الحميد يسعى للتألق في لانس وسط منافسة شرسة على مركز الظهير الأيمن

تشهد الجهة اليمنى من دفاع فريق لانس الفرنسي لكرة القدم صراعًا محتدمًا خلال الموسم الكروي القادم، حيث يتنافس السعودي سعود عبد الحميد، اللاعب الدولي البارز، مع أربعة أسماء أخرى على الظفر بموقع الظهير الأيمن الأساسي، علمًا بأن لاعبًا واحدًا فقط من بين المتنافسين يشغل هذا المركز بصورة رئيسية.
يحدو عبد الحميد طموح قوي لتجنب تكرار تجربته السابقة مع فريق روما الإيطالي، حيث ظل حبيسًا لدكة البدلاء في أغلب اللقاءات، ولم يشارك سوى في ثماني مباريات فقط طوال الموسم المنصرم، وهو ما لم يرق لطموحاته.
وانطلاقًا من رغبته الجامحة في اقتناص مركز أساسي في التشكيلة، اتخذ اللاعب قرارًا حاسمًا بالانتقال على سبيل الإعارة من روما، الذي انضم إليه في الصيف الماضي، إلى صفوف لانس، الفريق الطموح الذي ينشط في منافسات الدوري الفرنسي الممتاز «Ligue 1».
وينضم نجم المنتخب السعودي إلى فريق لا يمتلك في هذا المركز سوى الفرنسي روبن أجويلار، اللاعب المخضرم البالغ من العمر 32 عامًا، والذي يعتبر المنافس الأبرز لعبد الحميد على هذا المركز.
في الموسم الفائت، حالت الإصابات المتكررة دون مشاركة أجويلار سوى في 16 مباراة فقط، بدأ منها 13 مباراة في التشكيلة الأساسية، بينما غاب عن بقية المباريات بسبب الإصابات المتنوعة التي ألمت به.
فقد عانى اللاعب من إصابات متفاوتة في الكتف والركبة، مما حرم الفريق من خدماته لفترة طويلة، واضطر المدرب الإنجليزي الشاب ويل ستيل إلى الاعتماد بشكل كبير على البولندي برزيمسلاف فرانكوفسكي، لتعويض غيابات اللاعب الفرنسي خلال النصف الأول من الموسم.
وعندما غادر فرانكوفسكي الفريق عبر بوابة الانتقالات الشتوية متجهًا إلى غلطة سراي التركي، بات أجويلار، الذي يعاني من كثرة الإصابات، بلا بديل حقيقي، وهو ما دفع المدرب في مناسبات عديدة إلى تغيير أسلوب اللعب والتحول إلى نظام الدفاع الثلاثي، مع الاعتماد على ظهيرين متقدمين، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للاستعانة بخيارات أخرى في هاتين الخانتين.
وسمح هذا التعديل الخططي للمدرب بالاعتماد على اللاعبين الصاعدين الفرنسيين توم بويلي «22 عامًا» وكيليان أنتونيو «17 عامًا» في مركز الظهير الأيمن المتقدِّم، خلال بعض المباريات، دون الشعور بالقلق حيال قلة خبرتهما، خاصة وأن أنتونيو يشغل في الأصل مركز قلب الدفاع.
وبعد رحيل بويلي إلى فريق باو «الدرجة الثانية» خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، تقلصت خيارات الظهير الأيمن في الفريق لتقتصر على سعود، وأجويلار، بالإضافة إلى ثلاثة لاعبين يشغلون مركز قلب الدفاع، ولكن يمكن توظيفهم في هذا المركز عند الحاجة، أحدهم هو اللاعب الشاب أنتونيو، والآخران هما الفرنسي جوناثان جراديت، والبوركيني الواعد إسماعيلو جانيو.
جدير بالذكر أن جراديت، الذي انضم إلى صفوف لانس في صيف عام 2019، قد خاض 114 مباراة في مركز الظهير الأيمن، إلا أنه شارك في مباراة واحدة فقط مع فريقه الحالي في هذا المركز، وذلك وفقًا لما ذكره موقع «ترانسفير ماركت» الإلكتروني المتخصص في إحصائيات كرة القدم.
كما يجيد جانيو التنقل بين مركز قلب الدفاع، وهو مركزه الأساسي، ومركز الظهير الأيمن، الذي سبق له أن شغله في خمس مناسبات مع الفريق الثاني للانس «Lens B»، وست مرات أخرى خلال فترة إعارته إلى فريق آنسي الفرنسي «الدرجة الثانية»، وذلك بحسب إحصائيات موقع «ترانسفير ماركت».
في الظروف الطبيعية، وفي غياب الإصابات والإيقافات، تقل الحاجة عادةً إلى الاستعانة بقلوب الدفاع في مركز الظهير الأيمن، وعندئذ ستنحصر المنافسة على هذا المركز بين عبد الحميد وأجويلار، الذي يعاني من آثار الإصابات المتكررة والتقدم النسبي في العمر، مما يصب في مصلحة نجم كتيبة الصقور، إلا إذا قرر النادي التعاقد مع لاعب آخر لتعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية المفتوحة.


سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة